توصّلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية موجّهة من أم المعتقل الإسلامي عبد الذهبي إلى المندوب العام لإدارة السجون تطالبه من خلالها بمراعاة أوضاعها الصحية والمادية والنفسية وتقريب ابنها منها بالدار البيضاء أو على الأقل ترحيله إلى السجن المركزي بالقنيطرة ، وكذا التعجيل بإجراء عملية جراحية لرجله المريضة التي ينتظر موعدها من مدة وهذا نصّ الشكاية :
إلى المندوب العام لإدارة السجون
الموضوع : طلب تقريب وإجراء عملية جراحية لرجل ابني المريضة
تحية طيبة وبعد ,
فإني أتقدّم إليكم بهذه الشكاية وهي ليست الأولى من أجل مساعدتي وتقريب ابني مني بمدينة الدار البيضاء و الأخذ بيدي في هاته المحنة التي أعاني منها بصفتي والدة السجين الإسلامي عبد الهادي الذهبي القابع حاليا بسجن المركزي مول البركي بآسفي تحت رقم الاعتقال 16142 ، فأنا إمرأة مسنة في العقد السابع من عمري ، و أعاني عدّة أمراض مزمنة تجعلني أعاني الأمرّين مع ظروف اعتقال ابني و صعوبة التّنقل لزيارته و خصوصا بعد تنقيله إلى سجن آسفي ، و يمكنكم تخيّل معاناتي التي لا توصف و وضعي المادّي و المعنوي المتدهور جدّا ، حيث أعيش في غرفة في أحد الأحياء العشوائية مع ابني الثاني الذي يعاني هو الآخر من مرض نفسي يجعله غير قادر على مزاولة أي نشاط ، أما بخصوص حفيديَ اللذان هما ابنا السجين فحالتهما النفسية يرثى لها و قد انقطع أحدهما عن الدراسة بسبب هاته الظروف الصعبة ، و لا يستطيعان زيارة والدهما إلا نادرا بسبب صعوبة التنقل إلى سجن آسفي ، كما أحيطكم علما أن ابني السجين يعاني إصابة في قدمه و التي أدّت إلى مضاعفات أخرى تلزم عملية جراحية و هو ينتظر موعدها لإجرائها ، و لهذا أتمنى أن تلتفتوا إلى حالي و تراعوا وضعي إنسانيا و تساعدوني في تقريب ابني مني بالدار البيضاء وتمكنوه من حقه في العلاج والتعجيل بإجراء العملية الجراحية لرجله قبل أن يصاب بعاهة مستديمة ، وتخففوا معاناتي ومعاناة أبنائه ، وإن كان يستحيل عليكم نقله إلى سجن بالدار البيضاء فعلى الأقل و كأخف ضرر رحّلوه إلى السجن المركزي بالقنيطرة و لكم الشكر .
تودة الفلاحي
وبه وجب الإعلام والسلام
المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
30 أكتوبر 2015