علمت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن المعتقل الإسلامي أحمد الشعرة المضرب عن الطعام منذ 04 يناير 2016 بسجن سوق الأربعاء احتجاجا على الإهمال الطبي الذي يتعرض له والذي أودى به إلى العجز عن الوقوف والمشي كما أفادت بذلك عائلته التي أكدت أنه في آخر زيارة له بالسجن أتى على ظهر أحد المعتقلين غير قادر على الوقوف أو المشي ولأنّه طالب مرارا وتكرارا بمعالجته و عرضه على طبيب مختص و إخراجه للمستشفى بدل معالجة آلامه بحقن ومهدئات لا أثر حقيقي لها ، و أمام لا مبالاة إدارة السجن واستمرارها في إهماله فإنه اضطرّ لخوض هذا الإضراب من أجل تمكينه من حقّه في العلاج ، علما أن حالته الصحية لا تتحمّل هذا الإضراب أصلا .
وكما تمت الإشارة فقد علمنا أن حالته الصحّية تدهورت بشكل كبير جراء هذا الإضراب الذي يخوضه حيث أنه بتاريخ 14 يناير 2016 ليلا ، سقط مغشيا عليه من السرير على الأرض فنادى سجناء الحق الذين معه في الزنزانة على الموظفين الذين أتوا ونهروا السجناء وقالوا لهم : دعوه هناك ولا يقترب منه أحد ولا ينادي علينا أحد ، وبقي على تلك الحال حتى الصباح 15 يناير 2016 حيث بدأ يتقيأ الدم بشكل كبير مما اضطرّهم لنقله إلى المستشفى .
و قد زارته زوجته يوم الاثنين 18 يناير 2016 فلم يخرج لرؤيتها بل خرج ابنه ياسين الشعرة الذي كان يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام هو الآخر منذ 11 يناير 2016 مخبرا أمه أن أباه بات عاجزا نهائيا عن المشي أو الوقوف أو حتى الجلوس ، حيث ساءت صحته بشكل كبير كما أخبرها أنه ذهب لرؤية المدير مطالبا إيّاه بالتدخل و الاستجابة لمطالب أبيه قبل أن يموت فقال له المدير بهذه العبارة : ” إذا مات فهو ناقص واحد ” . فذهبت هي الأخرى لرؤية المدير وطلبت منه ملف زوجها الصحي وأنها مستعدة للاستدانة و دفع تكاليف علاج زوجها . وأن عليه التدخل من أجل فتح حوار مع زوجها وفكّ إضرابه المفتوح عن الطعام .
فقال لها أنه لن يعطيها أي ملف و أن زوجها من أراد الموت .
فخرجت من السجن وحاول ابنها الصغير أسامة الذي كان يرافقها تسجيل فيديو معها أمام السجن فحاول موظفو السجن إدخاله إلى السجن فانتزعته من بين أيديهم ، وذهبت إلى الوكيل العام للملك بسوق الأربعاء الذي قال بأنه لم يتوصل بملف إضراب زوجها واتصل بالسجن ووعدها بزيارة زوجها وبحث المشكل معه.
وفي سياق متّصل علمت اللجنة المشتركة أنه تمّ ترحيل المعتقل الإسلامي ياسين الشعرة مساء يوم الاثنين 18 يناير 2016 إلى سجن العرائش بدون أيّ من أغراضه الخاصة وقد علّق إضرابه المفتوح عن الطعام هناك ، بينما بقي أبوه أحمد الشعرة بسجن سوق الأربعاء مضربا عن الطعام ، وتطالب عائلة المعتقل الإسلامي أحمد الشعرة بترحيله هو الآخر إلى سجن العرائش الأقرب إلى مدينة طنجة حيث يسكنون ومعالجته .
وبه وجب الإعلام والسلام
المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
19 يناير 2016