بسم الله الرحمان الرحيم
” يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي “
بقلوب متألمة ونفوس حزينة تلقّت اللّجنة المشتركة للدّفاع عن المعتقلين نبأ وفاة الفتى البالغ من العمر 18 سنة عثمان الرتيوي ابن المعتقل الإسلامي عبد الرزاق الرتيوي الذي كان يعاني من مرض سرطان الدم يوم 31 ماي 2016 صباحا ، بعد أن تمّ حقنه مساء يوم 30 ماي 2016 بحقنة من طرف مستشفى ابن رشد – التي رفضت مرارا وتكرارا الاحتفاظ به برغم حاجته لعناية طبية لصيقة – وتمّ إرجاعه للبيت ليدخل في غيبوبة ويفارق الحياة هذا الصباح .
وبهذه المناسبة المُوجعة تتوجّه اللجنة المشتركة بأحرّ التّعازي و المواساة لأمه وأبيه المكلومين سائلين الله سبحانه وتعالى أن يرزقهم الصبر والسلوان وباقي عائلته . و أن يرحم عثمان الرتيوي رحمة واسعة و يسكنه فسيح جناته .
مضى عثمان إلى رحمان السموات والأرضين بعد معاناة شديدة مع المرض وحرمانه من حنان أبيه لسنوات وها هو قد فارق الحياة ولم يحظى بعناق أو وداع أخير معه برغم أنه وجّه منذ ما يزيد عن السنة تقريبا من أجل إطلاق سراح أبيه ، وقد مضى الآن و هو يحمل بين جنباته مظلمة يرفعها إلى قاضي السماء ضدّ من ظلمه ولسان حاله يقول :
إلى ديــان يـوم الديـن نمضــي وعنــد اللـه تجـتـمـع الخـصـــــوم
ستعلـم في المعـاد إذا التقينـا غــدا عنـد المليـك من الظلـــــوم
يا عثمان إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع و إنّا على فراقك يا عثمان لمحزونون ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالى فللّه ما أخذ ولله ما أعطى وإنا لله وإنا إليه راجعون .
ويذكر أن المعتقل الإسلامي عبد الرزاق الرتيوي المحكوم ظلما وعدوانا ب30 سنة على خلفية أحداث 16 ماي 2003 والتي قضى منها 13 سنة أحد ضحايا 16 ماي 2003 الذين شرّدت أسرهم و يتّم أبناؤهم .
وعليه تطالب اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين المندوبية العامة لإدارة السجون بالسماح لأبيه عبد الرزاق الرتيوي من أجل حضور جنازته وإلقاء نظرة أخيرة على وجه ابنه على الأقل .
و به وجب الإعلام والسلام
المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
31– 05 – 2016