المعتقل الإسلامي المضرب عن الطعام نبيل الشداد في رسالة مفتوحة يؤكد بأنه تعرض للتعذيب على يد مدير سجن تولال 2 بمكناس و زبانيته


توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بنسخة من رسالة مفتوحة من المعتقل الإسلامي نبيل شداد يوجهها إلى الرأي العام الحقوقي من خلال اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين يشكو فيها وضعه بسجن تولال 2 بمكناس، هذا نصها :

إلى الرأي العام الحقوقي

أنا المعتقل الإسلامي “نبيل شداد” بالسجن المحلي “تولال 2” رقم اعتقالي 25927 أعلمكم بكل ألم أني تعرضت للتعذيب مرتين متتاليتين على يد مدير السجن و بعض موظفيه منذ ترحيلي التعسفي يوم 04-04-2016 إذ أنه في المرة الأولى تم اتهامي بالتحريض و إثارة الفوضى زورا و بهتانا و تم تلفيق محضر لي، و قبل ذلك صفدت يداي مع أحد الأبواب و بقيت واقفا لأكثر من 4 ساعات متتالية، و بعدها أنزلت في حقي عقوبة 45 يوما في الزنزانة التأديبية ظلما قضيت منها 15 يوما حيث مرضت خلالها مرضا مزمنا و منعت من التطبيب رغم شدة الألم لدرجة أني حاولت الانتحار شنقا لكن لحسن الحظ تم انقاذي بعد فقداني للوعي، ليتدخل المدير بعد ذلك و يقوم بإخراجي و بعد مرور أقل من شهر على ذلك تقدمت بشكاية لرئيس الحي في حق أحد معتقلي الحق العام يقطن معي في نفس الغرفة بسبب قيامه بأمور لاأخلاقية ليتدخل نائب رئيس المعقل و ينهال علي بالسب و الشتم مخاطبني أن لحيتي كذلك ليست أخلاقية و قام بتحريض المدير ضدي ليتم اتهامي مرة أخرى بإثارة الفوضى و التحريض و يقوم بتصفيد يدي مع الباب بنفس الطريقة الأولى، و في اليوم الثاني من شهر رمضان و بسرعة تم إنجاز محضر في حقي و إنزال عقوبة 30 يوما في الزنزانة الانفرادية ! لكن هذه المرة استفزني المدير و قال لي أني لو حلقت لحيتي ما قضيت يوما واحدا، فما كان لي إلا أن أضربت عن الطعام منذ 08-06-2016 يوم دخولي للزنزانة التأديبية و قضيت فيها 12 يوما ليتم إخراجي بعدها و أنا مستمر في إضرابي و أطالب بحضور الوكيل الملك و قاضي تنفيذ العقوبة، و قد منعت من أرقام إرسال الطلبات و أشك في إرسالها و أطل منكم التدخل و إعلام الجهات المختصة بهذه الانتهاكات.

و لا يفوتني أني أخبركم أنه تم وضعي في الحي “ج 6″ صنف ” أ ” وهو الوحيد في هذا الصنف المخصص لذوي السوابق و المجرمين الخطرين و يفتقر لأبسط الحقوق و معاناتي فيه شديدة كما يجدر بي الإشارة إلى أنه  هناك أخ مضرب عن الطعام لأكثر من 45 يوما و لم يتم فحصه لحد الآن و منع أيضا من أرقام الإرسال و نحن نشك في إرسال طلباتنا.

لذا فإني أوجه لكم هذا النداء العاجل لتقوموا بنصرتنا قبل تفاقم الوضع خصوصا و أنا في حالة إضراب في هذا الشهر الفضيل و الحرارة مرتفعة و لعلمكم ففي أحياء أخرى أيضا هناك إخوة مضربين أحدهم يستعمل كرسي متحرك وهو في حالة جد خطيرة و الله المستعان و عليه الثكلان.

المعتقل الإسلامي نبيل شداد

سجن تولال 2 بمكناس

المكتب التنفيذي

للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

بتاريخ: 28-06-2016

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق