بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه و عظيم سلطانه و الصلاة و السلام على من بعث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
قال تعالى : كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُون ” الآية.َ
لقد أخبر الله تعالى في كتابه أن الكفار عموما يضمرون للمسلمين العداوة، و يبذلون وسعهم لإلحاق الضرر بهم، ويودون العنت والمشقة لهم، وأنهم لن يرضوا عنهم حتى يتبعوا ملتهم فقد قال تعالى : “إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا” الآية
فبانزعاج و استنكار شديدين و قلوب يعتصرها الألم تابعت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين مشاهد فاجعة جريمة قتل المسلمين قصفا بشتى أنواع الأسلحة بدم بارد التي استهدفت مسلمين شيوخا و صغارا رجالا و نساء في قرية الباغوز بسوريا، و التي خلفت آلاف الضحايا الأبرياء بدون ذنب أو جريرة اقترفوها سوى أنهم مسلمون.
و إذ نؤكد أن مجزرة الباغوز ضد المسلمين ما هي إلا حلقة في سلسلة جرائم إرهابية طويلة و عنيفة تمارسها ملل الكفر في حق الإسلام و المسلمين منذ زمن، من تقتيل لمئات آلاف المستضعفين العزل في عدد من البلدان، و احتلالها و انتهاك أعراض نسائها و رجالها، و نهب ثرواتها، فإننا نعلن للرأي العام ما يلي :
– إدانتنا الشديدة لهذا العمل الهمجي الإرهابي المتوحش.
– تحميل مسؤولية هذه المذبحة لحكومات الدول الغربية و على رأسها أمريكا زعيمة الإرهاب الدولي.
– مطالبتنا حكومات دول المسلمين بالعمل على الحيلولة دون تدخل الغرب في شؤون العالم الإسلامي.
هذا و نتقدم بأحر التعازي و المواساة لعوائل الشهداء –نحسبهم كذلك و الله حسيبهم- راجين من العلي القدير أن يمطرهم بشآبيب رحمته و يفرغ عليهم صبرا من عنده، و أن يفرج عن أسراهم كما نسأله جل في علاه أن يرد كيد الكفار في نحورهم و يكفي جميع المسلمين شرورهم.
“و الله من وراء القصد وهو يهدي السبيل”
المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ : 25-03-2019