توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بنداء مفتوح من ابنة المعتقل الإسلامي سعيد أكمير إلى المسؤولين هذا نصه :
أوشك أبي على إكمال عقدين وراء القضبان، أبي الذي لم يقترف جرما ولم يتلبس بجناية، أبي الذي فني عمره في السجون وما أزهق روحا ولاسرق فلسا ولاهتك عرضا أبي الذي فقدنا لغيابه كل مرارت الفقد، تيتمنا نحن أطفاله الذين تركنا في المهود، ترملت أمنا وخرجت لمجهول متوحش وهي الأمزيغية حديثة العهد بالمدينة العملاقة الغول، ولفقده أغتصبت فينا كل الحقوق، حقوق أطفال حظهم الرعاية وظهر الأب الحامي، فأين اليونسيف ومعاهداتها وأين إتفاقيات مجالس الأمم وتوصياتها، وحقوق إمرأة إنتهكت في أم أحقرها وأظألها وأدناها غصبت في زوج وغبنت في مسار عمر فأين المنبرون المتخنقدقون المستبسلون الذين ملؤوا الدنيا ضجيجا وصرخا وزعيقا، وما كان أبي مجرما ليدان بهذا الدهر الطويل من الأعوام ولايشرفنا أب دموي مبيح لمعصوم الدماء ولانفخر بضالع في التفجير والتدمير والإفساد في الأرض، وأبدا لا نرتض أن نكون صلب والغ صاحبه في تكفير المسلمين وخفر عهود المستأمنين، لكن نعتقد جازمين وبالقطع اليقين أن أبانا بريء من هذه الظلالات وبعيد كل بعد عن هذه الجهلات وأن الذي أدانه بالإفك والزور وشمع عليه بالأحمر في القبور لايملك حقا دليل ما أدانه به وحرمنا منه كل هذه الأعوام وإلا فأثبتوا هذه المزاعم والدعاوى ونحن نبصم لكم بأصابع اليدين والرجلين على البراءة منه والإنخلاع من أبوته مع إقرارنا بأن صدمة 16ماي كانت قوية وأوقعت في المزالق الفظيعة والأخطاء الشنيعة، وهذا أوان تصحيحها ورد الاعتبار للمكتوين بلظاها، أطلقوا سراح أبي وخلصونا من يتم إستحال علينا شقاء لعقود ، أطلقوا سراح أبي وخلصو أمي من ترمل أحرق زهرتها وإستباح كرامتها ، يكفينا ويكفيه “باركة… الله إجعل البركة”
رميساء أكمير
ابنة المعتقل الإسلامي سعيد أكمير
المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ : 27 رمضان 1442 الموافق ل 10-05-2021