اللجنة المشتركة تدين المس ببيت النبوة و صهينة المناهج التعليمية و تحمل المسؤولية لمن نصبوا أنفسهم حماة بيضة الإسلام


الحمدُ لله حمدا يليق بجلال وجهه و عظيم سلطانه
و الصلاة و السلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله

يقول المولى جل في علاه : “إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا”

ها هي ذي العلمانية الإلحادية المتطرفة تكشف عن وجهها القبيح مجددا، وتكشف عن الرغبة الحقيقية للنيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مكانته الشريفة ومنزلته الرفيعة، ها هي ذي الحقائق تتكشف الواحدة تلو الأخرى… حقيقة هدم مفاهيم الإسلام و تغريب المسلمين في تماه واضح مع أعراف وشرائع ملل الكفر الغربية، ففي تعريض و مس واضحين لجناب الرسول المنزه محمد عليه أزكى الصلاة و السلام و صديقه أبي بكر، صديق الأمة، أول خليفة للمسلمين و أم المؤمنين التي قال عنها الحبيب عليه الصلاة و السلام :”فَضْلُ عائِشَةَ على النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ على الطَّعام”… أقدمت زمرة الشر المكلفة بتهييء المناهج التعليمية لأبناء المسلمين بوطننا العزيز في مقرر الاجتماعيات للسنة الخامسة ابتدائي طبعة ما يسمى ب “الجديد في الاجتماعيات” على طرح وضعية تعالج قضية “زواج القاصر” بخلفية غير إسلامية فيها لمز وهمز لبيت النبوة في جرأة غير مقبولة و سفاهة منقطعة النظير من لدن هذه الزمرة التي أطلق لها العنان للعبث بالأمن الروحي لأبناء المسلمين في غياب تام لأي رقابة شرعية تكبح جماح هذا الحشو الرامي لزعزعة عقيدة أبناء هذا الوطن.

و إذ تعتبر اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن هذه التفاهات و هذا المس السفيه ببيت النبوة من طرف زمرة من الرويبضة أطلق عليهم اسم “لجنة مراجعة المناهج” التعليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية، يندرج في إطار البند الثاني من أهداف اللجنة المشتركة الذي ينص على “وقف التجاوزات و الانتهاكات التي تطال أبناء الحركة الإسلامية”، تتساءل اللجنة عن دور المجلس العلمي الأعلى وباقي الهيئات العلمية الرسمية و موقفها من هذا الإجرام الممنهج المتمثل في صهينة المناهج و المس بثوابت الدين لخلخلة عقيدة أبناء المسلمين القاصرين، كما تتساءل عن دور رئاسة النيابة العامة وعدم تدخلها في هذا الخرق القانوني الذي يندرج تحت باب زعزعة عقيدة مسلم و الذي يعاقب عليه القانون وفق المادة رقم 220 من القانون الجنائي المغربي !

و في انتظار تنقية هذه المناهج من كل ما من شأنه المس بعقيدة أبناء المسلمين  تهيب اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بعموم أولياء أمور التلاميذ و كذا الأساتذة إلى ضرورة ممارسة رقابة ذاتية بغية غربلة هذه المناهج و تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تدرس لأطفالنا عن ديننا الحنيف و مقدساته.

كما تحمل اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين مسؤولية استهداف عقيدة أبناء المسلمين لمن نصبوا أنفسهم حماة بيضة الإسلام في المغرب و تدعوهم للضرب بيد من حديد على أيدي فلول أعداء الأمة الإسلامية من العلمانيين و الملاحدة المتطرفين داخل هذه اللجنة المكلفة بمراجعة مناهج التعليم المتسترين خلف الشعارات البراقة من قبيل الاعتدال و التفتح و الانفتاح و التعايش الساعين لإنفاذ مخططات هدامة تستهدف عقيدة أبنائنا لخلق جيل مشوه القناعات يساق فينساق.

“وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ” الآية

المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ : 14 ربيع الأول 1442 الموافق ل 21/10/2021

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق