بعد 20 سنة من الإعتقال الإسلامي عبد العزيز البوخليفي يضرب عن الطعام مطالبا بإطلاق سراحه و والده ينعاه


توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ببيان من والد المعتقل الإسلامي عبد العزيز البوخليفي يعلن فيه دخول ابنه في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 01-11-2021 للمطالبة بإطلاق سراحه هذا نصه :

من أحمد البوخليفي إلى الرأي العام الوطني
أشعر من يعنيهم أمر ابني، وأشعر الرأي العام المغربي والجمعيات الحقوقية وكل شرفاء هذا البلد، أن ابني المعتقل الإسلامي عبد العزيز البوخليفي قد صمم العزم على الدخول في إضراب عن الطعام له طريقان لا ثالث لهما، إما تصفية مظلمته بإطلاق سراحه ورد الإعتبار له، أو موت يريحه ويخلصه ويخلصنا مما تجرعه وتجرعناه معه من غصص ومرارات، لقد طرق كل الابواب واستنجذ بجميع الجهات وسلك كل السبل قرابة عشرين سنة، وما أمعنت الردود إلا في تكريس إقباره وترسيخ بقائه في القيد الظالم، يخوض إضرابه ليبلغ كل الدنيا أنه مظلوم كابد عسفا وظلما وجورا، وأنه ما أجرم ولا ارتكب ذنبا ولا اقترف خطيئة، عشرون سنة تمزق فيها عشه وشرد أبناؤه ومزق مستقبله، عشرون سنة ثقيلة اليمة لم يقضها القتلة وقطاع الطرق وأهل الحرابة وترويع الآمنين، والداهية الدهياء والمصيبة الجلحاء أن ابني طاقة من طاقات هذا البلد في الباراسيكولوجيا وعلم الفراسة ومعادن الناس، شهد له بالكفاءة مختصون أكفاء، وله إسهامات وبحوث ونظريات تصب في تنمية الذات وصناعة الفرد الفاعل، لكن عوض أن يستفاد من علمه وخبرته وطول باعه، تكرس إقباره في القيد الظالم ولسنا ندري أمرد ذلك فعلا انتقام منه لكفاءته، إن مكان ابني ليس وراء الأسوار وتحت الأقبية، بل في مركز دراسات ومختبر أبحاث ينفع وطنه ويدفع في اتجاه النهوض به، ولكنه اغتيال الطاقات وإعدام الكفاءات ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
واليوم وبعد ان سدت الأبواب وأوصدت بعاتي المزاليج، وبعد أن صمت الآذان وعميت الأعين وتصلدت القلوب ولات التفاتة أو إصغاء، أزف لكم نعي ولدي الذي اختطف مني بالقهر واخذ عنوة بالقسر، وأحتسبه عند الله مظلوما نكل به ونكل بنا معه، أنعيه لمسؤولي هذا البلد وطيفه الحقوقي ونخبه الفاعلة، أنعيه للشعب المغربي ليعلم أن من أبنائه من فتك به في زمن الشعار والدثار وخادع الأفكار، إضراب مفتوح حتى الموت، أو رفع لظلم طال واستطال.

المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ : 05 ربيع الآخر 1443 الموافق ل 11-11-2021

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق