بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ناصر المستضعفين و قاهر الجبابرة المتكبرين و الصلاة و السلام على إمام المجاهدين و على آله و صحبه و سلم
و بعد
يقول سبحانه في محكم كتابه العزيز : “لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا “الآية
أيها المسلمون…
إن قضية فلسطين، قضية كل المسلمين، وهي أرض عربية إسلامية، والاعتداء عليها يعني الاعتداء على كل المسلمين، وإن ما تواجهه فلسطين عامة وغزة بالخصوص جريمة إنسانية متكاملة الأركان، حيث تتعرض لمؤامرة عالمية يشجعها ضعف النظام الرسمي العربي، وما يمارسه الإرهاب الصهيوني في فلسطين منذ سنة و الآن بلبنان يعدّ تحديا سافرا للمسلمين، وخرقا للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان التي تتغنى بها المنظومة الدولية.
إن نصرة فلسطين و لبنان و غيرها حيث المظلومين و المستضعفين واجب شرعي و أخلاقي وإنساني، توجبه علينا الظروف القاسية التي يمر بها إخواننا، من قصف وتقتيل وتشريد متواصل للعزل، وهدم بيوتهم و بنيتهم التحتية وسلب أرضهم ومحاولة تهجيرهم بغية تفعيل الأطماع الصهيونية التوسعية، حيث لا يمكن وصف ذلك إلا بالإبادة الجماعية والعالم “المنافق” كله يتفرج، بل يسارع إلى مد يد العون للمعتدي الغاصب.
إن الأطماع الصهيونية التوسعية في فلسطين والدول العربية ليس لها حدود منذ انسحب الإنجليز من فلسطين سنة 1948م بعد أن مكنوا اليهود من احتلال بعضها، ففي سنة 1967م احتل العدو الصهيوني جل الأراضي الفلسطينية وأجزاء من سوريا ومصر، مما يؤكد على أن التوسع هو صفة متأصلة ودائمة للصهيونية، وأن مخططات اليهود المستقبلية جاهزة للتنفيذ، حسب ما رسم لها بموجب خطة استراتيجية محددة بمراحل، ومسألة التنفيذ مسألة وقت للفرصة السانحة، وسيظل اليهود الصهاينة يقدمون الذرائع والمبررات والسيناريوهات، لتبرير أعمال العدوان والتوسع حتى يحققوا حلمهم بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وحربهم لغزة و لبنان الدائرة الآن ما هي إلا لتنفيذ مشروعهم، وسط مجتمع دولي مشترك في المؤامرة ومتواطئ مع اليهود، لأنه مجتمع صليبي حاقد على المسلمين.
و عليه تؤكد اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين على أن واجب الحال على قيادات و شعوب الدول العربية و المسلمة عموما و دول الطوق خصوصا دعم الجهاد الفلسطيني بشتى الوسائل، وتوحيد الصف و الكلمة لمواجهة الأطماع الصهيونية، قبل أن يتمكن العدو من السيطرة العسكرية الكاملة علينا جميعا، فاليوم فلسطين و لبنان و غدا آخرون.
أيها المسلمون…
قد حان وقت توحيد صفوفنا وكلمتنا فنحن أقوياء إن اتحدنا وتعاونا، وعلينا ترك الخلافات الهامشية فيما بيننا ونستعد من الآن لمواجهة العدو الصهيوني بنصرة إخواننا وأهلنا في غزة خصوصا وفلسطين و لبنان عموما و غيرها، لأننا أصحاب حق، والصهيوصليبية على باطل، و أننا على يقين بأنَّ الله سوف يعلي كلمته وينصر دينه، وسيكون النصر والتمكين للمسلمين قريباً إن شاء الله.
قال تعالى ” وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ” الآية
المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ : 30 ربيع الأول 1446 الموافق ل 04ـ10ـ2024



