آخر الأخبار :
القرآن الكريم
اخترنا لكم
أناشيد من هنا و هناك
أنشطة وطنية بالصوت و الصورة
ندوات بالصوت و الصورة
تصريحات بالصوت و الصورة
نداءات بالصوت و الصورة
إصدارات بالصوت و الصورة
شهادات بالصوت و الصورة
إبداعات
نافذة على العالم
اللجنة المشتركة في صور
المعتقلون الإسلاميون في صور
جدنا على الفايسبوك
الإدارة
أنت تتصفح أرشيف اللجنة المشتركة لما قبل سنة 2016


ضحايا 16 ماي المجهولون الجزء الثاني
وما أبلغ الصورة الشعرية التي ساقها حافظ إبراهيم في قصيدة له حين لام أستاذه شوقي على لزوم الصمت في ثورة عرابي يوم قال
يقولون أن الشوق نار ولظى فما بال نار شوقي اليوم باردة
وكذلك كانت نار الإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والسياسيين باردة حين كان الموت ولازال يتخطف أصحابنا وإخواننا فلم يحركوا ساكنا ، ولسنا بمعرض لوم أحد فقدر الممانعين للمشروع الصهيوأمريكي ، المدافعين عن هوية أمتهم أن يدفعوا ثمن ممانعتهم باهظا وهؤلاء دفعوه بنفس رضية لأنهم استغنوا بمعية الخالق عن سائر الخلائق ، دفعوه حبا وكرامة لينيروا طريق إخوانهم المغاربة ممن أسدلت بينهم وبين التدبير الذي يدبر لهم بالليل والنهار سجائف سوداء وأما الضحايا غير المباشرين لهذه الأحداث فهم عامة الناس كل أصابه من رذاذها نصيب فقد تأذت أسر المعتقلين أيما أذى فترملت نساء وأزواجهن على قيد الحياة وذاق أطفال اليتم وآبائهم يدبون على وجه الأرض وثكلت أمهات أبناء لم تفارق أرواحهم أجسادهم ولا تسل عن معاناة هؤلاء كلما حل عيد أو جد جديد و أحبتهم يتجرعون ذل الأسر ولو اقتصر الأذى على كل هؤلاء لهانت ولكنه امتد إلى رواد دور القرآن الذين أقفلت مجالس تلاوة كتاب الله في وجوههم و إلى الدعاة الصادقين فحيل بينهم وبين المنابر وإلى الجمعيات الخيرية التي لا تبغي من عملها غير وجه الله فوضعت بينها وبين الخير الأسلاك الشائكة فليست تصيبه إلا بعد جهد ومشقة ونزيف وامتد فضلا عن هؤلاء وأولئك إلى رجال الإعلام فعمدوا إلى أنفاسهم يحصونها وسلطوا على رقاب المخلصين منهم سيف قانون مكافحة الإرهاب الذي لا يرحم وما الإرهاب في عرفهم غير الممانعة ومقاومة الاستبداد والتسلط وتقلصت مساحة حرية الرأي فما عادت تسع غير رأي واحد وتصور واحد والويل بعد ذلك لمن رفع عقيرته فصرخ مناديا بحقه في إبداء رأيه فيما يقع في هذه البلاد دون تحفظ أو محاباة فأمام ناظريه سهم ضخم يشير إلى نهاية واحدة هي نهاية كل شريف ، السجن وما أدراك ما السجن في المغرب انتهاك للأعراض وقلع للأظافر وتقييد بالأصفاد وتجويع وترويع وإهدار للكرامة ثم امتد الأذى وأصاب المدافعين عن حقوق الإنسان فبعضهم تحول لأخصائي تجميل هدفه وغايته تبرير السلوك العدواني للجلادين والبعض الآخر أجبر على رفع يده عن ملف المظلومين من معتقلي الرأي والعقيدة فمن كانت جريمته الإرهاب لا يحق لأحد الدفاع عنه ومنذ متى كان حق المرء في المحاكمة العادلة حقا مشروطا ؟ اللهم إن كان الأمر يتعلق بأوضاع مغرب ما بعد 16 ماي فالضرورة الأمنية حينها تستبيح كل محظور وحق لنا تأسيسا على ما تقدم أن نقول أن المغرب قد عاد إلى ما قبل زمن الجمر والرصاص وأن الطوق الأمني صار أكثر إحكاما حول رقبة المغاربة بسبب حينا وبدون سبب أحيانا .
ثم امتد الأذى فشمل بيوت المغاربة أجمعين حين أعلنت القنوات العمومية الحرب على قيم المغاربة دفعا للتطرف- زعمت – وكنا من قبل قد عهدنا في آبائنا وأجدادنا عفة وحياء يأبيان على الواحد منهم أن يشار إلى نسائه بالبنان ويظل صامتا ، فآلت أمورنا إلى رؤية الفتى يخاصر الفتاة ويلامسها على مرأى من العالم أجمع والعائلة تدعوا لها بالنصر والتمكين وتشجع الأقارب على التصويت على قلة حيائها عساها تفوز بلقب أو جائزة وما دروا أنها لا تمر إلى تلك الجائزة قبل أن يدنس عرضها ولو نظرنا بعين الإنصاف لوجد كل مغربي نفسه في أحد هذه الأصناف فكل المغاربة ضحايا 16 ماي على الحقيقة ولكنهم من زمرة الضحايا المجهولين .
بقلم أبو أيمن محمد بنحمو
10-02-2014
10-02-2014
رابط مختر للخبر تجده هنا http://www.ccddi.org/index/news1547.html
قال تعالى : "( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )"الآية. الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم. وتجنب استعمال الكلمات النابية وتلك الخادشة للحياء أو المحطة للكرامة الإنسانية، فكيفما كان الخلاف في الرأي يجب أن يسود الاحترام بين الجميع. كما تجدر الإشارة إلى أن جميع التعليقات تلزم أصحابها و لا تلزم إدارة الموقع
البحث في الموقع أرشيف اللجنة لما قبل 2016
من إصداراتنا المرئية
أنشطة جهة الدار البيضاء
أنشطة جهة فاس
أنشطة جهة سلا
أنشطة جهة تطوان
أنشطة جهة طنجة
أنشطة جهة الناظور
أنشطة جهة العرائش
أنشطة جهة سيدي سليمان
كلمات بالصوت و الصورة
المتواجدون الآن
الأرشيف لسنة 2019
|
استطلاع الرأي
مواقع صديقة