المعتقل الإسلامي السابق بوغرارة : أطالب المندوب العام لإدارة السجون أن يوقف انتهاكات الجلاد البوعزيزي و أن يعيد لي دفاتري المصادرة بآلة القهر والجور في سجن سلا2 و سجن تيفلت


توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ببيان من المعتقل الإسلامي السابق زكرياء بوغرارة يتحدث فيه عن مصادرة دفاتره وكتبه و أوراقه التي تضم مذكراته عن ما عاناه داخل السجن من طرف رئيس معقل سجن تيفلت الجلاد يونس البوعزيزي ، كما يطالب من خلال هذا البيان المندوب العام لإٌدارة السجون بإيقاف انتهاكات الجلاد يونس البوعزيزي وإعادة دفاتره و أوراقه إليه وهذا نص البيان :

أبى البوعزيزي إلا مصادرة الأوراق والدفاتر …….

إنها أورق أدبية تحمل بين ثناياها من الألم والمعاناة والبؤس والشهادة ما تفزع له قلوب الحجر…

هي خلاصة تجربة استقرّت في الأعماق واحتلّت مكانا في الوجدان…  من الصعب جدا مصادرتها

لأنها فكرة والفكرة لا تصادر و لا تمنع ولا يتعاطى معها الأغبياء ……..

 

إن مصادرة دفاتري لن يكون أبدا نهاية لتعرية البؤس السجوني ……

 

و إن المندوبية العامة لإدارة السجون التي تكرس دورا أمنيا ببؤس المصادرة والمنع لمذكرات أدبية

تتنكر أولا لقانونها وثانيا لوظيفتها الإنسانية والقيمية التي تدّعي أنها تقوم بها

وبحمايتها للجلاوزة تُجذر لمأساة حقوقية لن يكون لها أيّ نفع على المدى القريب أوالبعيد ….

في سجن تيفلت حقوق الإنسان تحت أحذية الجلاوزة

 

زكرياء بوغرارة : البوعزيزي أشرف على تفتيش كتبي ومصادرة دفاتري

 

لم تطوى بعد صفحة  البؤس التي أحملها في أعماقي  كالنّدبات من مآسي سجن تيفلت المحلّي وجلاّديه وفي طليعتهم يونس البوعزيزي ، الذي استقبلني أول مرة عند ترحيلي ترحيلا تعسفيا من سجن المقت بسلا 2 إلى سجن تيفلت ثم قبل لحظات من إطلاق سراحي منه حيث أشرف على تفتيشي  ومصادرة دفاتري وتهديدي إن واصلت تعرية انتهاكاته …

أمامي صفحات وصفحات من تعرية ذلك البؤس وتلك الجرائم ، فقد أبى البوعزيزي الذي يتلذّذ بكل موقف فيه إهانة لمسلم.. أبى إلا أن يكون بطلا من ورق في اللحظات الأخيرة  قبل مغادرتي للسجن البائس السّيء الذكر ، حيث أخضع كتبي للتفتيش وكأن بين جوانحها قنابلا نووية ورؤوسا كيماوية وقد أشرف على هذه الحفلة رفقة المنسّق العام للمندوبية العامة لإدارة السجون المدعو جواد الذي يستمرئ تقمّص دور المخبر والأمني فاجتمعا على  كتبي ودفاتري اجتماع ذئبين أجربين على جيفة منتنة …

ثم أمر البوعزيزي جلوازه  بسحنة البؤس المدعو خالد الوجدي وهو نائبه ليتولى مع فريق من العسس تفتيشي جسديا ليعاين عن كثب بقايا العظام في جسد مُنكّل به ، وقد قام هؤلاء الجلاوزة بإجباري على الوقوف دون مراعاة لظروفي الصحية ، مما أسفر عن إصابتي في مفاصلي وركبتي وقد سبق لطبيب المؤسسة الدكتور التقي أن أكد على عدم  قيامي بأي حركة دون مراقبة الطبيب وهو ما يؤكده حاليا الطبيب المعالج ، الذي بين لي أن سوء حالتي الصحية  وتورم القدمين مرده لتلك الحركة الإجبارية التي نتجت عنها مضاعفات كثيرة لصعوبة الوضع والتحرك دون احتياطات طبية وقائية .

وكأن الجلاوزة في سجن تيفلت أبوا إلا  مغادرتي للعتمة بعاهة  دائمة ، حسدا من عند أنفسهم وسادية ومرضا في قلوبهم لفكاك أسري بفضل الله تعالى وحده .

 

وفي خطوة تكشف عن الرعب الذي تملك البوعزيزي من إطلاق سراحي وما يحمله  خروج كاتب ومعتقل  رأي من سجن الانتهاكات الفظيعة… ذلك الحديث الذي دار بين البوعزيزي والمنسق العام المدعو سعيد لحميدي..  إذ قال  له {سيخرج وسترى كيف سيهاجمنا } فقال المنسق العام { بالتأكيد بوغرارة سيطوي هذه الصفحة  وصفحات الصراع من حياته من لحظة خروجه } .

 

إن إخضاع البوعزيزي دفاتري للتفتيش ومصادرتها ينم عن جهل عميق بالقانون المنظم لإدارة السجون الذي يسمح بالنشاط الفكري والأدبي ويشجع عليه  ثم عن جهل بين بما بين صفحات الدفاتر التي لا تعدو أن تكون مذكرات سجنية .

وهي كالتالي :

1 – مذكرات ميت مؤقتا

2 – تأملات تحت سقف العتمة

3 – تلك القسوة

إنها أورق أدبية تحمل بين ثناياها من الألم والمعاناة والبؤس والشهادة ما تفزع له قلوب الحجر…

هي خلاصة تجربة استقرّت في الأعماق واحتلّت مكانا في الوجدان…

من الصعب جدا مصادرتها

لأنها فكرة والفكرة لا تصادر و لا تمنع ولا يتعاطى معها الأغبياء .

 

إن المندوبية العامة لإدارة السجون التي تكرس دورا أمنيا ببؤس المصادرة والمنع لمذكرات أدبية

تتنكر أولا لقانونها وثانيا لوظيفتها الإنسانية والقيمية التي تدّعي أنها تقوم بها

وبحمايتها للجلاوزة تُجذر لمأساة حقوقية لن يكون لها أيّ نفع على المدى القريب أوالبعيد .

إن مصادرة دفاتري لن يكون أبدا نهاية لتعرية البؤس السجوني ، فما عشته محفور في أعماقي وله  في الوجدان أخاديد وحفريات وهو بين حناياي إلى الأبد مكتوب في أعماقي بدمي قبل أن أكتبه بالحبر على أوراقي .

وقد أبى البوعزيزي إلا مصادرة الأوراق والدفاتر مع أمتعتي وبطانيتي الجديدة وثيابي وحاجياتي وأدويتي ليكشف عن وجه القبح والحقد الآسن الذي يمور في قلبه كالبركان….

 

وفي الأخير

أطالب المندوب العام لإدارة السجون أن يقف  وقفة  مع ضميره مع الإنسان الذي بين جوانحه وفي أعماقه ليوقف هذا الجلاد الذي انتهك الحرمات وجاس على الكرامات وأهدر الحريات .

ومن خلال هذا النداء أجدد مطلبي باستعادة دفاتري المصادرة بآلة القهر والجور في سجن سلا2 بإشراف من المدعو عماد وعبد السلام زهيدي وهي كالتالي :

 

1 – رواية ذات شجن كاملة مع ملحق لم يتم

 2 – مجموعة قصصية كاملة

مع ضرورة إرجاع دفاتري المسجونة في مكاتبهم ظلما وعدوانا في سجن تيفلت وقد تمت العملية بإشراف من مدير السجن حسن انوني  وتنفيذ يونس البوعزيزي .

إن الفكرة لا تصادر لأنها خلقت لتحيى

حتى القاضي الذي أنصفني باطلاق سراحي أقر بأحقيتي في التعبير عن رأيي والكتابة عن السجون…..

فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا في كل شيء…

إن  الجلاوزة موتى في الحسّ والضمير والوجدان

أما الأحرار فهم أحياء في ضمير أمتهم و حسها ووجدانها

يكفي البوعزيزي درسا التفاف قطاعات عريضة من السجناء خلفي وفرحهم بإطلاق سراحي لا أقول الإسلاميين فهؤلاء إخوتي… وإنما أولئك الذين هدى الله قلوبهم لمحبتنا…

ولينظر في أي قلب يستقر…..

 

وقبل إسدال الستار صافرة

أيها الواقفون على أسوار المذبحة

أشهروا  الأسلحة

سقط الموت وانفرط القلب كحبات المسبحة

 

المعتقل الإسلامي السابق زكرياء بوغرارة

 

و به وجب الإعلام والسلام

المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

29  فبراير 2016

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق