توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين عن طريق العوائل ببيان صادر عن المعتقل الإسلامي الناشط الحقوقي محمد بوزيد القابع بسجن تيفلت 2 منذ أشهر هذا نصه :
من سجن تفلت “2” بحي التصنيف “أ”
مازال الأمر على ما هو عليه رغم الصرخات المتوالية لما يعانيه المعتقلون الاسلاميون جراء المسطرة الجديدة مسطرة التصنيف ، و بالنظر إلى هذه المسطرة و ما يمارس على المعتقلين الإسلاميين باسم التصنيف فما هو إلا وجه جديد من أساليب التعذيب ، بل و يعتبر تقنينا للتعذيب في المغرب و ما نعيشه تحت ظل هذا التصنيف يؤكد ذلك ك :
- المعتقل لا يخرج إلا ساعة في اليوم للفسحة.
- استخدام الهاتف مرة واحدة في الأسبوع 5 دقائق.
- الزيارة لا تتعدى مدتها 20 دقيقة.
- جميع المواد الغدائية ممنوعة إلا الطعام المطهو و الفواكه ( الموز، التفاح و البرتقال ) و بأوزان محدودة جدا ، و كل هذا لتسويق المواد الغذائية داخل السجن.
- الاستحمام مرة واحدة في الأسبوع لمدة 15 دقيقة كما أن الاستفادة من الماء الساخن ممنوعة و على القارئ أن يتصور هذا الوضع خصوصا في هذا الجو البارد.
فهل هذه مسطرة تصنيف أم تعذيب ممنهج مقنن ؟
و إن كانت مسطرة قانونية فمن صادق عليه من الهيئات الحقوقية ؟
و هل تتوافق هذه المسطرة مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان و القانون المنظم لإدارة السجون ؟
هل تحترم المعاهدات و المواثيق التي وقع عليها المغرب لحماية الإنسان و هل مسطرة التصنيف تكرس مفهوم الكرامة للمعتقل التي جاء بها الدستور الجديد 2011 ، أم أن هذا كله مجرد شعارات لا غير ؟
إنه لمن العجيب أن تصرف الدولة الملايير و يجند الإعلام بكامله في مؤتمر البيئة كوب22 الذي وصلت تكلفته 80 مليارا و نحن لسنا ضد المحافظة على البيئة بل نحن من الداعين للحفاظ عليها …لكن نتمنى لو نرى ربع هذا المجهود يصرف في حقوق الإنسان و توفير الحياة الكريمة للمغاربة داخل و خارج السجن ..مع العلم أن البيئة و ما على الأرض من خيرات خلقها الله لتسخر لبني الإنسان .
و عليه فإننا نطالب كل المسؤولين بوقف هذا التعذيب الممنهج و عدم جعلنا فئران تجارب لمسطرة تصنيف لم تصنع في المغرب أصلا و لا للمغاربة و تعتبر أشد و أفضع من التعذيب الجسدي لأنها تستمر و لا تتوقف .
كتبه محمد بوزيد المعتقل الاسلامي و الناشط الحقوقي.
سجن تيفلت 2
المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ: 22-11-2016