رقم جديد ينضاف لموكب ضحايا الظلم و انتهاك المندوبية لحقوق الإنسان: وفاة معتقل إسلامي بسجن مول البركي بآسفي


الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه

تلقت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ببالغ الأسى و الأسف خبر وفاة معتقل إسلامي بسجن مول البركي بآسفي، رقم جديد يضاف إلى موكب ضحايا الظلم و التهميش، ضحايا الإعتقالات و المحاكمات الجائرة، ضحايا الإهمال و مُصادرة الآدمية .

وظلت بالتالي خارطة الانتهاكات الحقوقية التي طالت المعتقلين الاسلاميين وفيّةً لركائزها الرئيسية إلى يومنا هذا وكان أبرزها وأشدها السبب  في الوفاة و “الانتحار” وذلك رغم التزامات المغرب الدولية والدستورية في مجال حقوق الإنسان، لكن الأحداث تعري واقعا متناقضا تحيل منابره على الوهم الخطابي بينما يحيل ميدانه على الإقبار ليس الحقوقي فقط، بل إقبار جثث المعتقلين الاسلاميين الواحد تلو الآخر.

نحمل نحن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين هذا الوضع لكل من له علاقه من قريب أو بعيد بملف المعتقلين الإسلاميين سعيا نحو عدم الانفراج وغياب الحقيقة، والتضييق الممنهج وطمس الهويه وتذويب الخصوصيه ، كما نحمل المندوبية العامة لادارة السجون مسؤولية وفاة معتقل إسلامي بسجن مول البركي السيء الذكر، وفيات عنوانها الأبرز الظلم والانتهاك وغياب المحاسبة في مراكز أقرب إلى المقابر منها إلى الإصلاح و إعادة الإدماج بقوانين وتدابير ما يسمى النموذج الامريكي حيث انتهاك الحرمات وإعدام الحريات وخرق القوانين وإزهاق الأنفس المظلومة في تجاهل تام لتحذيرات اللجنة المشتركة و صم الآذان عن التقارير الدولية و الوطنية و غض الطرف عن حتمية الإفراج في ظل جائحة كورونا.

مرارة الوفاة و الحالة التي آلت إليها وضعية السجون المغربية لا تنسينا بحال من الأحوال الفرح بالإفراج الأخير الذي طال معتقلين إسلاميين و خفض محكومية آخرين والتعبير عن هذا الفرح بحمد الله أولا و آخرا.

إفراج فيه تجسيد للمنهج السماوي و الوعد الإلهي (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)، فالمظلوم لن يهدأ لأنه صاحب قضية عادلة متصلة بالسماء يرابط لها ويراهن عليها والظالم لن يهنأ فدعوات المظلومين له بالمرصاد أينما حل وارتحل.

إفراج عنوانه الثبات والصمود ومساره مسار تصحيح فيه نوع جرأة لأصحاب القرار نحو حل سليم بعيدا عن جَوّ المصالحات الزائفة.

إفراج بطعم الإنتصار على الظلم فالنصر الحقيقي نصر المبادئ و الثبات عليها رغم تغييب القضية وطمس معالمها لأزيد من سبع عشرة سنة، يبرز الواقع أنه الحل الأمثل لطي ملف المعتقلين الإسلاميين بحيث لم يبقى هناك مسوغ لتمديد اعتقال من قضوا مُدَداً طويلة دون جرم وبالتالي أحقيتهم بالإفراج دون قيد أو شرط من الأولويات في أقرب مناسبة.

وتبقى اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين معتزة بقيمها متمسكة بمنهجها صادقة في طرحها تسقي شجرة نضالها بالصدق والأمانة والصبر والثبات في زمن قل فيه الناصر و ضعف فيه المعين، كما تبقى فخورة بشهادة القريب والبعيد شاكرةً للجميع ثقتهم.

و في الختام نسأل الله عزو جل أن يجعلنا خيرا مما يظنون و يغفر لنا ما لا يعلمون

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

المكتب التنفيذي

للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

بتاريخ : 04 محرم 1442 الموافق ل 24-08-2020

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق