بسم الله الرحمن الرحيم
تعزية
قال تعالى : {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} الآية.
بقلوب ملؤها الإيمان بقضاء الله وقدره، تلقت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، نبأ المصاب الجلل الذي ألم بنا جميعا بوفاة المعتقل الإسلامي عبد المالك بوزكارن القابع قيد حياته بسجن مول البرݣي السيء الذكر ضواحي آسفي و ذلك بتاريخ 18-11-2020 في ظروف غامضة.
المعتقل الإسلامي عبد المالك بوزكارن رحمه الله المنحدر من الدار البيضاء و المحكوم بالإعدام و المعتقل منذ سنة 2003، رحل تعسفيا و بدون مبرر من سجن تيفلت إلى سجن مول البركي بتاريخ 04-05-2015 حيث تعرض في فترة لإهمال طبي فظيع و من حينها وهو و أسرته يطالبون المندوبية العامة لإدارة السجون بالتقريب دون جدوى.
غادرنا أخونا عبد المالك إلى دار البقاء حيث سيلتقي في نهاية المطاف مع ساجنيه و سجانيه الذين سلبوه – كما سلبوا العديد من المعتقلين الإسلاميين – حريته وكرامته وسلامته البدنية بل وكل حقوقه الآدمية، بسبب إجراءات مقتبسة، تكريسا للتبعية، سميت بمسطرة تصنيف السجناء وفق النموذج الأمريكي المنزلة من طرف المعتقل السابق الذي صار مندوبا للسجون.
وإننا في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين إذ ندين تقنين كل أشكال البطش والتنكيل والاضطهاد التي يتعرض لها المعتقلون الإسلاميون داخل السجون المغربية و على رأسها سجن مول البركي سيء الذكر نؤكد مطلبنا على ضرورة إعفاء محمد صالح التامك من منصبه وتحويله للتحقيق و وضع حد لمهزلة تصنيف السجناء وفق النموذج الأمريكي لما حصدته هذه المسطرة من أرواح لمعتقلين و سجناء على حد سواء بسبب ما تخلفه من ضغوطات نفسية منذ تولي هذا الرجل هذه المهمة، و إنهاء مآسي هذا الملف بإطلاق سراح المعتقلين على خلفيته و طي معاناة ما يناهز العقدين من الظلم و القهر.
و بهذه المناسبة الأليمة تتقدم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بأحر التعازي و المواساة لعائلة المعتقل الإسلامي عبد المالك بوزكارن و كل محبيه.
تغمد الله الراحل بواسع رحمته و مغفرته، وأسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا، وألهم ذويه الصبر والسلوان، و إنا لله و إنا إليه راجعون.
عن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ 03 ربيع الآخر 1442 الموافق ل 19-11-2020