المعتقل الإسلامي عمر قاسي يناشد المسؤولين إطلاق سراحه بعد 18 سنة من المعاناة خلف القضبان بدون جريرة أو جرم


توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين عن طريق العوائل بمناشدة مفتوحة من المعتقل الإسلامي عمر قاسي القابع بسجن عين السبع “عكاشة” بالدار البيضاء موجهة إلى الجهات المسؤولة عن ملف المعتقلين الإسلاميين هذا نصها:

أنا المعتقل الذي تَمَّ اقْتِيادي إلى السجون ومحاكمتي بقانون الإرهاب وأنا قاصر حيث حُكم علي بعشرين سنة سجنا لم أرتكب أي جرم ولم أقتل أو أسرق أو أشارك في أي عمل يُدينُني.. بريء مما اتهمت به. كنت حَدَثاً لم يبلغ سنّ الرشد القانوني، أعمل في ورشة صباغة لأُعيل والديَّ المُسنّين وأكفل لهما ثمن الطعام والماء والدواء. قضيت ثمانية عشر سنة في الزنازين، عُمْرٌ آخر مُضاف إلى عمري قبل دخول السجن دون جرم أو ذنب.. ها هي زهرة شبابي تذبل بين جدران العنابر وبعيدا عن والديّ اللذان يكابدان المرض ويَرْجُوان فرجا قريبا قبل وفاتهما.

خُضت إضرابات عديدة عن الطعام من أجل الخروج ومن أجل مظلوميتي فلم أجني منها إلا الأمراض، أصبت بداء السكري ومرض في الأمعاء والمعدة إضافة إلى المعاناة النفسية والمعاملة السيئة.

لو كنت مذنبا لقبلت الحكم وما تذمرت، لكنني بعيد كل البعد عن أي عمل شنيع ولا صلة لي بما نُسب إلي من تهم. تعرضت لاعتقال تعسفي ومحاكمة غير عادلة…لهذا أناشد كل المسؤولين بإطلاق سراحي وطي ملف العذاب والمأساة الذي دام ثمانية عشر سنة..

لم أعد أطيق الصبر في الشوط الأخير من الرحلة خصوصا بعد مرضي ومرض أمي وأبي، في كل مناسبة أو عيد نستبشر خيرا بفكاك الأسر لكن سرعان ما تخيب آمالنا وتدمع عيوننا وقلوبنا.. وفي كل رمضان يهلّ علينا هلاله منذ 18 سنة يجدنا خلف القضبان نتخيّل ونحلم بموائد الرحمان..

رجائي التفاتة عين حانية وإطلاق سراح قريب، فأنا متمسك ببراءتي وأحتسب عند الله محنتي.. لعل هذا النداء يوافق مرحلة رد الإعتبار والكرامة وييسر في إفراج نهائي والله المستعان.

المعتقل الإسلامي
عمر قاسي

سجن عكاشة الدار البيضاء

المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ : 25 شعبان 1442 الموافق ل08-04-2021

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق