اللجنة المشتركة تبدي قلقها من توقيف العشرات من الإسلاميين بمختلف أنحاء المغرب وتدعو الدولة للكف عن هذا الاستهداف الدوري


الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
وبعد :

علمت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أنه تم شن حملة اعتقالات عشوائية في صفوف الإسلاميين بحر الأسبوع المنصرم في عدد من المدن المغربية كمدينة تطوان و العروي و فجيج و فاس و جرسيف و المحمدية و غيرها… أطلق سراح بعضهم و البعض لازال رهن الاعتقال إلى حدود الساعة.

وبهذا الصدد تبدي اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين قلقها الشديد من استمرار هذه الاعتقالات العشوائية الدورية التي لا تريد أن تنتهي، والتي أصبحت عادة غريبة تستقبل بها الأجهزة الأمنية شهري يوليوز و دجنبر من كل سنة، حيث تنشر الخوف والقلق بين صفوف الإسلاميين و أسرهم الذين تستهدفهم هذه الحملات الدورية والتي في كل مرة تكون بمبررات مختلفة وواهية .

و في الوقت الذي تنتظر فيه الأسر و اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن يتم طي هذا الملف طيا نهائيا، تستمر الأجهزة الأمنية في إنتاج ضحايا جدد يضافون على من تبقى من ضحايا اعتقالات 16 ماي 2003 العشوائية و ما قبلها ليرسف الجميع في الأغلال و ليئنوا تحت وطأة الظلم والقهر هم و عائلاتهم .

و إذ تؤكد اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن هذه الحملات و الاعتقالات التي تطال أبناء الصحوة الإسلامية حقيقة لا غبار عليها موثقة، إذ نحن بذواتنا كنا في مرحلة معينة ضحايا لهذا الظلم حيث اعتقلنا بشكل عشوائي تعسفي، و لفقت لنا اعترافات و تهم، و تم الحكم علينا ظلما ، و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل سلط علينا زبانية السجون و أذاقونا من القهر ألوانا ، بل الأكثر من ذلك أننا تعرضنا لحملة تشويه في وسائل الإعلام منقطعة النظير حيث تمت شيطنتنا و تصويرنا في نظر المجتمع كخطر محدق بغير وجه حق معتمدين افتراءات ما أنزل الله بها من سلطان بمباركة بعض المعممين التفاهين المتملقين على حساب الحق.

وقد من الله علينا و أكرمنا بمغادرة هذه السجون الظالم أهلها، لنكون شهود حق على ظلم واقع بئيس مخلفين وراءنا مظلومين كثر عشنا معهم سنين قهر و لازالو هم يكابدون الأمر فك الله أسرهم، و لنكون أيضا صوتهم لنقل مظلوميتهم بكل صدق وشفافية و نزاهة كما عاهدنا الله أن نفضح الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الصحوة الإسلامية بدون زيادة ولا نقصان، فحن بفضل الله شهود حق شهدنا و عشنا و رأينا و ليس من رأى كمن سمع… فشتان شتان بينهما !

و عليه فإننا في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين نطالب الجهات المعنية بوضع حد لهذا الظلم الذي يطال الإسلاميين، و ذلك ذلك بتوقيف حملات الاعتقالات الدورية العشوائية و إنهاء معاناة المعتقلين الإسلاميين وعائلاتهم  بإطلاق سراحهم و طي هذا الملف طيا نهائيا .

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
والله من وراء القصد و هو يهدي السبيل .

المكتب التنفيذي

للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

09 جمادى الأولى 1443 الموافق ل 14-12-2021

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق