بسم الله الرحمن الرحيم
توصّلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين برسالة موجهة من معتقلين إسلاميين بسجن تيفلت 2 إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان يطالبونه بزيارتهم للوقوف على الأوضاع السجنية المزرية والرهيبة التي يعيشونها هناك وهذا نص البيان :
رسالة مفتوحة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان من المعتقلين
نحن مجموعة من المعتقلين في إطار ما يسمى ب” السلفية الجهادية ” بسجن تيفلت 2 أردنا أن نبلغ صوتنا لنُجلي الحقيقة على أوضاعنا السجنية ، فقد قمنا بمراسلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان دعوناه فيها لزيارتنا للوقوف على الخروقات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تطالنا و التي تعود بالبلاد و بالمغاربة إلى سياق ما قبل الحراك العربي الذي يؤكد على ضمان الكرامة و الحقوق ، و كانت الاستجابة من الإدارة كالعادة بترحيلنا إلى سجن تيفلت 2 المعروف باسم أبو غريب عقابا لنا ونسفا للمبادرة المتمثلة في فتح قنوات الاتصال بالمنظمات الحقوقية و خاصة منها الرسمية ، و على يد مدير هذه المؤسسة السجنية و بإشراف رئيس المعقل ” يونس البوعزيزي” المعروف لدى جل المنظمات الحقوقية بممارساته السادية و كثرة الشكايات المرفوعة في حقه و التي لا تتجاوب معها المندوبية ، تم تعريضنا لشتى أصناف التعذيب من ضرب و ركل و رفس بشكل يومي إضافة إلى التعرية الجسدية في خدش واضح لقيم الحياء الإسلامية ، يتخلل ذلك طعام رديء تعافه الكلاب فما بالك بالبشر، و يقدم كل هذا في كؤوس بلاستيكية عوض الأطباق المخصصة للأطعمة الغذائية ، و الفسحة التي تعد المتنفس الوحيد حولتها الإدارة إلى كابوس يفاقم من الوضعية النفسية فهي لا تتجاوز الربع ساعة بشكل انفرادي و يُحرّم على الجميع التواصل بكل حرية مع باقي المكونات السجنية ، أما الاستحمام فمرة واحدة في الأسبوع بالماء البارد و لمدة وجيزة .
وفي الأخير نصر و نجدد بكل عزم تأكيد الدعوة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان و باقي المنظمات الحقوقية لزيارتنا و تسليط الضوء على المعاناة التي نعانيها بسجن تيفلت 2 بمدينة تيفلت .
المعتقلون الإسلاميون بسجن تيفلت 2
و به وجب الإعلام والسلام
المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
19– 05 – 2016