الإسلاميون بسجن تولال 2 : لا نجد طعاما يكفينا لسد رمقنا و لا سمح لنا بضم أبنائنا و لا بصلاة التراويح جماعة


توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بنسخة من رسالة مفتوحة إلى الرأي العام يعلنون فيها عن أوضاع حقوقية مزرية يعيشونها بسجن تولال 2 بمكناس و مطالبين بالمساندة لرفع الظلم عنهم هذا نصها :

إلى الرأي العام المغربي

يؤسفنا أن نحيط الرأي العام و المهتمين بالأوضاع الحقوقية علما، أننا نعيش وضعية حقوقية مزرية جدا و غير مسبوقة بسجن تولال 2 بمكناس متمثلة في حرماننا من الفسحة بشكل كاف حيث لا تتجاوز المدة المسموح بها 30 دقيقة صباحا و أخرى مساء، كما حرمنا من الزيارة المباشرة في قاعتنا المخصصة لذلك ليحولونا إلى مكان مكتظ مخصص لسجناء الحق العام حيث يوجد بين المعتقل و أسرته حائل متمثل في سورين ارتفاعهما حوالي متر و 60 سنتيم يبلغان الأعناق و المسافة بينهما حوالي المتر و 20 سنتيم، يحولان دون السماح للمعتقل بمصافحة أسرته و تقبيل أيدي والديه و ضم أبنائه الذين لا يستطيع رؤيتهم نظرا لقصر قامتهم مقارنة مع ارتفاع السور، هذا وسط ضجيج لا يطاق نظرا لارتفاع أصوات السجناء و العوائل أثناء تبادل الكلام عن بعد و كل ذلك لمدة 10 دقائق و حسبنا الله و نعم الوكيل.

 لقد أضحت الزيارة طقسا من طقوس التعذيب فلا نكاد نرى أفراد أسرتنا لنسمع كلمة طائشة منهم تم التقاطها و تمييزها بصعوبة حتى يقال لنا انتهت الزيارة ليعودوا بنا إلى زنازيننا المشؤومة حيث نقضي 23 ساعة من أصل 24 ساعة يوميا داخلها، وقلوبنا مكسورة تعد الدقائق و الساعات و الأيام و الأسابيع، و البعض منا يعد الشهور منتظرا زيارة جديدة من أسرته لالتقاط كلمة أخرى في نفس الوضعية المأساوية، أما الطعام فحاشى لله أن يطلق عليه مسمى طعام، وجبات تقدم لنا رديئة جدا كما و نوعا تعافها الأنفس و لا تسد رمقا، كل ذلك في الوقت الذي منعوا أسرنا من تزويدنا بالمؤونة الغذائية !

لائحة طويلة جدا من الممنوعات الغذائية من خضر و فواكه و ما إلى ذلك و كأنها تدخل في تركيب الأسلحة النووية، فلا هم أطعمونا و لا هم تركوا أهالينا يطعموننا.

ناهيك عن حرماننا من ممارسة صلاة الترويح جماعة في هذا الشهر المبارك.

و عليه فإننا ندعو النزهاء من أبناء هذا الوطن و الغيورين عليه و على أبنائه كل من موقعه بأن يساندونا و يدعموا قضيتنا العادلة و أن يسعوا إلى رفع الظلم عنا، فإن كنتم تنعمون بأبنائكم و بتناول ما اشتهت أنفسكم و تختارون أعذب المقرئين صوتا لتصلوا التراويح خلفهم فاعلموا أن هناك في هذا الوطن العزيز أناس خلف القضبان لم يجدوا طعاما يكفيهم لسد رمقهم و لا سمح لهم بضم أبنائهم وزيارة أسرهم بشكل مباشر و لا سمح لهم بصلاة التراويح جماعة.

فاللهم إنا مغلوبون فانتصر

و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
المعتقلون الإسلاميون بسجن تولال 2 بمكناس

14-06-2016

و به وجب الإعلام والسلام

المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

16-06-2016

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق