المعتقل الإسلامي المغربي حسن الحسكي يروي شيئا من معاناته بالسجون الإسبانية


توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين برسالة من المعتقل الإسلامي المغربي حسن الحسكي القابع بسجن أليكانطي بإقليم مدريد بإسبانيا يقول فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد مكثت 13 سنة و 11 شهرا ظلما و عدوانا في زنزانة إنفرادية (الكاشو أو بالإسبانية aislamiento) لا يتعدى طولها 3 أمتار و عرضها مترين, وحيدا لمدة 21 ساعة في اليوم و أتجول ثلاث ساعات وحيدا في فسحة لا يتعدى طولها 7 أمتار و علوها 3 أمتار، و رغم ذلك أبت إسبانيا إلا أن تتهمني بتاريخ 01-10-2018 بتهمة الإنتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية” فلم يشفع لي عندهم زجي في ملف 11 مارس الذي برئت منه في محكمة الإستئناف التي أدانتني بالإنتماء للجماعة المغربية المقاتلة المزعومة.
و أنا في هذا المقام أذكركم أني أقضي عقوبة سجنية مضاعفة فظلم الحكم و ظلم الزنزانة الإنفرادية و ظلم السجناء الذين و ضعت بالقرب منهم فمعظمهم مرضى نفسيين و مختلي العقل و ذوي سوابق حيث أن معايشتهم أصعب بكثير من العيش في مشفى الأمراض العقلية، و الحي الذي أقبع فيه يصعب على الحيوانات العيش فيه إذ تنبعث منه روائح كريهة و كثيرا ما تتعرض زنازنه للحرق من طرف السجناء، أما الأكل فلا تسل ! الأكل مع قلته يعطى من نافذه صغيرة لا يتوفر فيه أي معيار من معايير التغذية الصحية السليمة و المتوازنة… و رغم كل هذه الآلام و المعاناة و الجراح فإني صابر و محتسب و لكن ما يفت في عضدي هو تواطؤ الإعلام الإسباني المأجور الذي يظهر صورتي و كأني سبب كل مأسي إسبانيا و حسبي الله و نعم الوكيل في الظالمين.

المعتقل المغربي في السجون الإسبانية

حسن الحسكي

المكتب التنفيذي

للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

بتاريخ : 28-11-2018

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق