المعتقل الإسلامي تنتهك لأجله العقود و المواثيق و الحقوق و التدابير من طرف المندوبية العامة فأين المساءلة و المحاسبة؟


بيان إعذار و إنذار

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

– كنا ننتظر نحن اللجنة المشتركة أن تعم التدابير الوقائية المعتقلين الإسلاميين كما الجميع حفاظا على سلامتهم و مراعاة لظروف اعتقالهم و انهاءً لمعاناة عمرت لما يناهز 18 سنة.

_كنا نتمنى أن تلقى نداءاتنا و مخاوفنا آذانا صاغية و تقييما متزنا بعيدا عن الحسابات الضيقة و الردود المتبادلة و التكذيب المتعمد المفتقر للحقيقة.

_كنا ننتظر ان نعيش لحظة تاريخية يعانق فيها المعتقلون الحرية و الفرحة على المحيا و تملأ القلوب بعد طول انتظار خصوصا المرضى و كبار السن وأصحاب الإعتبارات الإنسانية القاهرة.

_كنا نناشد بإجراءات للتخفيف من وطأة التصنيف وفق النموذج الأمريكي گآلية تعذيب ممنهج و لازلنا ننوه بمبادرات لطي الملف و تدارك الإخفاقات مادام أن غيابها يعمق تداعيات فيروس كورونا المستجد على الحالة النفسية للمعتقلين و عائلاتهم داخل سجون تفتقد لأدنى شروط السلامة الصحية.

لكن نتائج التجاهل و اللامبالاة كانت مكلفة(حالتا – انتحار – في ظرف قياسي) و عليه فإننا نحمل المندوبية العامة لإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن هذه النتائج ، و نؤكد فشلها و إخفاقها المتكرر في إدارة السجون بشكل عام و ملف المعتقلين الإسلاميين بشكل خاص مطالبين بمساءلة و محاسبة المتورطين و المساهمين في ما آلت إليه وضعية المعتقل الإسلامي ووضعية حقوق الإنسان داخل السجون و المعتقلات .

_ لازلنا حتى في زمن الجائحة نسمع عن إنهاء المعتقل الإسلامي لحياته – إنتحار – في ظروف غامضة.

نذكر حالة المعتقل ( ش. م) بالسجن المحلي عين السبع بالدارالبيضاء و حالة المعتقل (ه. ص) بالسجن المحلي تولال 2 بمكناس و السبب حسب مندوبية التامك اضطرابات نفسية و عقلية.

نتساءل نحن اللجنة المشتركة في ظل أوضاع كهاته عن المقاربة الإجتماعية و عن المساطير الاستثنائية و كذا المعايير المعتمدة في استحقاق العفو الملكي ويكفي مقارنة المريض العقلي الذي أقدم على الانتحار بمن نال العفو الملكي الأخير و كذا الاطلاع على ذوي الأمراض المزمنة و كبار السن و من قضى أكثر من ثلثي المدة السجنية، لنبرز وبوضوح الفشل الذريع في التقييم و على أن آلية العفو لم تعد بريئة و طالها التسييس و الانتقائية بالنظر إلى نتائجها ، و إلا بماذا يفسر الاستثناء و التهميش الذي يطال غير المشاركين في برامج المصالحة المزعومة رغم استحقاقهم للإفراج الفوري و اللامشروط كحال المرضى العقليين.

_لازلنا في زمن الجائحة نشهد الترحيلات التعسفية و التي طالت مؤخرا من السجن المحلي عين السبع كل من المعتقل الإسلامي “د رشيد الغريبي العروسي” دون مراعاة الإعتبارات الإنسانية و بعده عن أهله حيث كانت من آثار محنته إصابة ابنته بمرض السرطان. بالإضافة إلى ترحيل المعتقل الإسلامي “عبدالحميد مرزوك” إلى وجهة مجهولة حسب رواية العائلة التي تعاني منذ ما يقارب 13 سنة.

في خرق سافر للتدابير الوقائية و تدابير الحجر الصحي المفروض، فالمعتقل الإسلامي تنتهك لأجله العقود و المواثيق و الحقوق و التدابير فأين المساءلة و المحاسبة.

شعور بالظلم والقهر و تعذيب جسدي و نفسي ، تهميش متعمد و استثناء مفضوح و ملحوظ من كل ما من شأنه إنهاء معاناة المعتقلين الإسلاميين و عائلاتهم تضييق و ترحيل تعسفي، انتهاك للحقوق و سلب للحريات كلها اسباب و غيرها كثير كفيلة بزيادة الضغوط النفسية و بالتالي زيادة حالات الانتحار، إذا لم يتم تدارك الأمر و الأخذ بعين الإعتبار و الجدية تحذيرات اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين.

والله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لايعلمون.

المكتب التنفيذي

للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

بتاريخ 21 رمضان 1441 الموافق ل 15-05-2020

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق