تقرير بخصوص خطوات قامت بها مندوبية السجون في إطار تطبيقها لتصنيف المعتقلين وفق النموذج الأمريكي


رصدت اللّجنة المشتركة للدّفاع عن المعتقلين الإسلاميين مجموعة من الخطوات والإجراءات التعسفية التي قامت بها المندوبية العامة لإدارة السجون في إطار تنفيذها للتصنيف الجديد للمعتقلين بعدد من السجون المغربية وفق النموذج الأمريكي . نقتصر هنا على بضعة سجون فقط نضعها بين أيدي المتتبعين مع تسليط الضوء على بعض أوضاعهم السجنية كذلك . مثلا :

بسجن مول البركي بآسفي

  • عزل عدد من المعتقلين الإسلاميين و فصلهم عن جميع السجناء في حيّ منعزل ومنعهم من الحديث مع أيّ كان ، لدرجة أن المعتقل الإسلامي عبد المالك بوزكارن تمّ وضعه في زنزانة انفرادية وسط حي لوحده .
  • تعريضهم بشكل يومي للإهانة و الاستفزاز و الشّتم بدون أي سبب ، إضافة للتفتيش الشبه يومي المهين و المستفز مما ترتب عنه تأزم الحالة النفسية لهؤلاء المعتقلين، حيث تطور الوضع إلى مرض نفسي بسبب هذه الضغوطات بالنسبة للمعتقل الإسلامي هشام العلمي .
  • لا يسمح لهم باستعمال هاتف المؤسسة إلا لمدة بضع دقائق في الأسبوع
  • الفسحة ساعة في الصباح و ساعة في المساء . و بالنسبة لهؤلاء الزيارة نصف ساعة أو أقل وسط حراسة مشددة.
  • تعريض العائلات للتّضييق والاستفزاز خاصة منهم النساء أثناء زيارتهن لذويهن من المعتقلين حيث يتركن أمام باب السجن منتظرات ساعات طويلة برغم أنهن يسافرن من مدن بعيدة ويجدن مشقة كبيرة في الوصول للسجن ماديا ومعنويالبعده عن المدار الحضري  حيث يبعد عن مدينة آسفي ب40 كيلومتر.
  • حرمان السّجناء من أبسط مقوّمات العيش في مختلف الأحياء و خاصة المصحة وحي  B5 الذي أطلق عليه السجناء ” ممر الموت ” حيث التعذيب والإيذاء الرهيب النفسي و الجسدي .

– قمع و تخويف السجناء و تهديدهم بإرسالهم إلى المصحة و  حي  B5 بمجرد كتابة إشعار الإضراب أو شكاية .

  • قلة الرعاية الطبية حيث غياب دائم لطبيب الأسنان عن المؤسسة مع طبيبة واحدة بالنسبة للأمراض الأخرى والتي لا يمكنها أن تغطّي طلبات كل المرضى بمؤسسة كالسجن المركزي مول البركي بآسفي .

بسجن تيفلت

  • استحداث إدارة سجن تيفلت غرفة سرية رهيبة بجانب مكتب رئيس المعقل ” يونس البوعزيزي ” يوضع فيها المعتقلون مقيّدون بالأصفاد ليل نهار وعرايا بدون ملابس و بدون طعام لا يقدم لهم سوى الماء،  من أجل القمع وبث الرعب في نفوس المعتقلين . ناهيك عن غرف العقوبات الجماعية و العزل الانفرادية وتحويل المصحة إلى ذات الصبغة الإنسانية مسلخ مرعب حيث حفروا في الأرض مكانا في المصحة على شكل سرير يتم تصفيد المعتقلين فيه كإجراء عقابي في محاكاة لضريح بويا عمر !!!
  • تقليص المدة الزمنية للفسحة إلى 30 دقيقة مما تسبّب في موجة ن الاحتجاجات حيث أن المعتقلين الإسلاميين و سجناء الحق العام القابعين بالطابق السفلي لحي -أ- بسجن تيفلت قد امتنعوا عن استلام الوجبات الغذائية مساء يوم الأربعاء 06 يناير 2015 .
  • منع إدخال المواد الغذائية من الزيارة مع عدم توفير تغذية متوازنة إضافة إلى أنها غير نظيفة وغير صحية .
  • عدم توفير مكان للاستحمام

 

بسجن تولال بمكناس

  • تمّ جمع المعتقلين الإسلاميين و أصحاب الأحكام الثقيلة والجرائم من سجناء الحق العام في حي واحد على أساس أنهم جميعا من صنف “أ” .
  • تقليص مدة الفسحة .
    – منع الكثير من المواد الغذائية من الدخول من الزيارة مع رداءة التغذية السجنية على مستوى النوع و الكمية .

بسجن بوركايز بفاس

  • تعريض المعتقل الإسلامي مصطفى الغياط لضرب مبرح من طرف حارس اسمه “عادل” و تعليقه ليلة كاملة بمصحة السجن بسبب امتناعه عن تسليم الحراس بعض الأغطية و الستائر و الأغراض التي تعمد الإدارة إلى تجريد السجناء منها بشكل عام و الاستيلاء عليها بدون وجه حق و لا تسمح لعوائل السجناء بتسلّمها .

وختاما فالإجراءات تطبّق على هذه السجون وسجون أخرى – يطول الحديث عنها – بشكل متفاوت ويحس السجين وكأنه يعيش عقوبة دائمة بدون ارتكابه لأيّ مخالفة تستوجب معاقبته ،  كما تشترك هذه السجون نفس الأوضاع السجنية الكارثية من تجويع وسوء التغذية  وضعف الرعاية الطبية ومعاملات قاسية و حاطّة من الكرامة الإنسانية و صنوف من الإيذاء النفسي والجسدي .

و به وجب الإعلام والسلام

المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

08 مارس 2016

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق