في اليوم الخامس من إضرابه عن الطعام بالسجون الإسبانية عائلة الحسكي تحمل إسبانيا و المغرب المسؤولية


توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين من أسرة المعتقل الإسلامي المغربي حسن الحسكي المضرب عن الطعام بسجن أليكانطي بإسبانيا ببيان هذا نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم

نحيط نحن أسرة الحسكي المعتقل بإسبانيا من خلالكم الرأي العام الوطني و الدولي بأن حسن الحسكي المعتقل بتاريخ  13/12/2004 و المحكوم ب 14 سنة من طرف القضاء الإسبانية و التي قضاها كاملة في عزلة تامة و ظروف  كارثية أنهكته صحيا و نفسيا، حيث عانينا معه جزءا من تلك المعاناة متمثلة في حرماننا من زيارته و التواصل معه، و عدم تجاوب السلطات الإسبانية مع طلباتنا المتكررة حيث أغلقت في وجهنا جميع الأبواب منذ اعتقل إلى حين موعد إطلاق سراحه بتاريخ 13/12/2018، هذا التاريخ الذي علقت عليه الأسرة بأكملها أمل اللقيا المنتظرة و الفرج الموعود إلا أن إسبانيا أبت إلا أن تحتفظ به في سجونها غير مكترثة بقانونها و لا قانون غيرها، و أظهرت بشاعة لا مثيل لها ذكرتنا بما مارسته في حق أجدادنا سابقا، و مما زادنا ألما و حسرة سكوت بلده على مستوى الحكومة و الجمعيات الحقوقية و الإعلام و الفاعلين، و كأنه ليس مغربيا فتنكروا له جميعا و لم يحافظوا من خلاله  على ماء وجه المواطنة التي يشاركهم إياها فأهانوها بالتنكر له، و غدا المغربي رخيصا في أيدي الأجانب يفعلون به الأفاعيل و دولته في سبات عميق، لا تندد و لا تستنكر ولوبمراسلة محتشمة  ولو من الجانب الحقوقي فحسب.

و أمام هذا الإمعان في الظلم و القهر قرر إبننا البار الدخول في إضراب مفتوح على الطعام بتاريخ 13/12/2018 بالتوازي مع اليوم المفترض مغادرته السجن فيه احتجاجا على عدم إطلاق سراحه بإتمام المدة، و قد سعينا جاهدين أن نثنيه عن هذا القرار المصيري و الخطير و لكنه لم يجد بدا إلا يختار هذا المسلك بعد أن تجرع خذلان الجميع لمدة 14 سنة، اسودت في وجهه الحياة و ترسخ في ذهنه أنه في أيادي متوحشة لا تؤمن لا بالحقوق و لا بأي شئ… فقرر إيصال رسالة من خلال معركة الأمعاء الخاوية، و اختار الجوع و العطش وسيلة ليذكر بمأساته لعله يسمع أذانا صمت عن نداءاته لسنوات.

ونحن كأسرته أمام هذا الخطب الجلل نحمل إسبانيا بسجنها و تعذيبها لإبننا ظلما، و المغرب بسكوته و غض الطرف عن ملفه المسؤولية المباشرة عن حياته و عن سلامته الصحية، كما ندعو كل من الجكومة و الجمعيات و المنظمات الحقوقية الوطنية و الدولية للتدخل العاجل و فعل ما يجب فعله لإنقاذ ما يجب إنقاذه قبل فوات الأوان.

 وبه وجب الإعلام.

عائلة الحسكي

المكتب التنفيذي

للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

بتاريخ: 17-12-2018

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق