اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين تؤكد على استمرار التعذيب بالسجون المغربية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده وبعد

فبمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب و الذي يوافق 26 يونيو 2016  والذي جُعل كمحطة للتأكيد على ضرورة تحقيق اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية و غير الإنسانية و الحاطة من الكرامة البشرية على أرض الواقع بشكل أكثر فعالية  من أجل القضاء عليه . اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين تصدر هذا البيان لتقرر حقيقة لا مناص منها وهي أن أن التعذيب بالمغرب لا يزال مستمرا و لا يزال ممنهجا ضد المعتقلين الاسلاميين .

الجديد في الأمر هو تحوّل مسرح ممارسة التعذيب من المخافر السرية للشرطة -كما  وقع بعد أحداث 11 من شتنبر 2001 و الذي اشتد بشكل خطير بعد أحداث 16 ماي 2003 – إلى مسرح جديد هو  السجون المغربية  وأساليبه متنوعة و وسنقتصر هنا على ذكر بعض حوادث التعذيب التي وقعت في عهد المندوب العام السابق لإدارة السجون و إعادة الإدماج بن هاشم  أو المندوب الحالي التّامك . وقد رصدنا جلها تقريبا فمنها التعذيب الجسدي و التعذيب النفسي والذي يمكننا إجماله فيما يلي :

–         سبّ أقدس شيء لدى المعتقل الإسلامي وهو الذات الإلهية والدين مما يجعله يتأزم نفسيا ويشعر بالذل والمهانة .

–           نقل المعتقل للزّنزانة الانفرادية العقابية ” الكاشو ” بعدما يتم تعذيبه جسديا و سبّه وسب عرضه ووالديه و إهانته .

–          تفتيش المعتقل من أجل الزيارة بشكل مهين ومستفز بل يتعدّى الأمر عائلته التي تتعرض هي الأخرى لتفتيش مهين حيث يصل الأمر أحيانا إلى نزع الثياب الداخلية  لأم المعتقل أو زوجته بحجة التفتيش .

 أما بالنسبة للتعذيب الجسدي فإننا هنا سنورد لكم هنا بعض النماذج  التي وقعت في عهد المندوبين بن هاشم والتامك وذلك على سبيل المثال لا الحصر  ، ففي عهد بن هاشم  هذه بعض حوادث التعذيب :

ــ هتك عرض 4 معتقلين في سجن تولال 2 بعصي غليظة بسبب الجهر بقراءة القرءان وهم كل من : عبد الله المنفعة ، عبد الصمد المسيمي ، يوسف خودري ، عادل الفرداوي بتاريخ 1 غشت 2011 .

– تساقط أظافر محمد الشاذلي بسبب الفلقة والضرب على مستوى أصابع الرجل ضربا مباشرا مبرحا سنة 2011 كذلك .

أما في عهد التّامك فهذه بعض حوادث التعذيب وفي هذا الشهر رمضان الأبرك لسنة 2016  :

–         تعذيب المعتقل الإسلامي أحمد أبرجكي القابع بسجن مول البركي بآسفي وتعرّضه للضّرب و حلق اللحية بالقوة  و الزجّ به في زنزانة العقاب الانفرادية الكاشو ومنع أسرته  من زيارته كي لا تقف على حجم الانتهاكات التي طالته .

–         تمزيق ثياب المعتقل الإسلامي عبد الإله وهبي و اقتياده مصفّد اليدين إلى مصحة السجن حيث لا توجد كاميرات مراقبة لينهال عليه عدد من الموظفين تحت إشراف مدير السجن بالضّرب المبرح في كل مكان من جسده بما في ذلك وجهه ، تحت وابل من الشتائم و تهديده بالاغتصاب بسبب أنه رفع الآذان لإشعار السجناء بدخول وقت الصلاة في رمضان .

و عليه فهذا غيض من فيض ولو أردنا سرد حوادث التعذيب التي تعرض لها المعتقلون الإسلاميون بالسجون المغربية خلال فترة ما بين 2011 و2016 والتي حكاها ضحاياها بأنفسهم لطال بنا المقام ولكن هذه الأمثلة التي ذكرنا تؤكد على أن أي جهود لمناهضة التعذيب تبقى لا قيمة لها أمام استمرار التعذيب ببلادنا الذي انتقل من المخافر السرية وتحول إلى بعض السجون المغربية التي أصبحت مسالخ رهيبة تُسلب فيها الحرية ومعها الكرامة البشرية .

وختاما فإننا نطالب بتكوين لجنة حقوقية تتكون من الجمعيات الحقوقية المستقلة بمعية المجلس الوطني لحقوق الإنسان وكذلك أعضاء من الهيئة الحقوقية التابعة لوزارة العدل من أجل زيارة هؤلاء المعتقلين وآحرين والاستماع لهم وإنجاز تقارير في الموضوع .

 كما نطالب بإيقاف تعريض المعتقلين الإسلاميين للتعذيب بالسجون المغربية ومحاسبة الجلادين و إنصاف الضحايا .

المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

28 يونيو 2016

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق