بقلوب ملؤها الإيمان بقضاء الله وقدره علمت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن المعتقل الإسلامي السابق الداعية عبد الكبير مسامح الشهير ب”الشيخ عبد الكبير” قد لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى سيدي عثمان الأسبوع المنصرم، بعد إيام من إحالته عليه من طرف المركز الاجتماعي تيط مليل بضواحي الدار البيضاء بدون ملف طبي و لا مساعد اجتماعي، بعد صراع مرير مع المرض حيث أصيب بشلل نصفي ناتج عن جلطة دماغية في السنوات الأخيرة.
و يذكر أن الشيخ عبد الكبير رحمه الله بعدما أصبح من حملة كتاب الله، كرس حياته لطلب العلم الشرعي و دراسة الطب البديل لسنوات طويلة بسوريا أيام استقرار النظام في هذه الأخيرة، و عندما عاد إلى المغرب سنة 2006 تعرض للاعتقال على خلفية ما يسمى ب “قانون مكافحة الإرهاب”، إلا أن المحكمة قضت ببراءته بعدما قضى سنة من الاعتقال الاحتياطي بسجن الزاكي سلا1 حيث تمتع بعلاقة طيبة مع عموم المعتقلين.
هذا وشارك الشيخ عبد الكبير في عدة وقفات للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين نصرة للمعتقلين الإسلاميين بالسجون المغربية قبل أن تتدهور حالته الصحية حيث أصيب بشلل نصفي ناتج عن جلطة دماغية استدعى رعاية خاصة، مما جعل مجموعة من المحسنين يتكفلون به لسنوات في ظل عدم توفير العناية اللازمة له من طرف مستشفيات المملكة التي عرض عليها، و بسبب صعوبة رعاية الشيخ تم تسليمه لأسرته لترعاه لكن الأخيرة تخلت عنه، ليتم إيداعه بمركز تيط مليل سيء السمعة بضواحي الدار البيضاء حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام من إحالته على مستشفى سيدي عثمان.
و بهذه المناسبة الأليمة تتقدم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بأحر التعازي و المواساة لكل محبي الشيخ عبد الكبير رحمه الله.
تغمد الله الراحل بواسع رحمته و مغفرته، وأسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا، و إنا لله و إنا إليه راجعون.
و به تم الإعلام والسلام.
عن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
23-02-2017