توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ببيان من ابن المعتقل الإسلامي سعيد أكمير القابع بسجن عين السبع بالدار البيضاء هذا نصه :
أنا عمر أكمير إبن المعتقل الإسلامي سعيد أكمير ،يحز في نفسي أن أحيطكم علما أنني نشأت يتيم الأحياء من أب أختطف من بين أيدينا وأنا في عامي الأول من قدومي لهذه الدنيا بالكاد في عامي الأول من مشوار عمري فقدت أبي والفقد اعتقال جائر في سياق ملتهب مشبوه ملغز اعتقلوه بدون جناية جناها أو جرم اقترفه وأمطرونا جميعا بحكم ظالم ثقيل تعداده العقود وأنكى فينا وطالتنا آثاره المدمرة وإنعكست خرابا على معيشينا ونفسياتنا أن يختطف أبوك وأنت في المهد مأساة لا يحس وقعها إلا من ذاقها ولسعته قرابة عقدين من الزمن وتركني لأم أمزيغية حديثة بأحراش مدينة عملاقة غلبت شديدي البأس من الرجال فكيف بوحيدة مسكينة لا تحسن العربية فهما ونطقا كم قاست وكم عانت لتدبر لقمة حارة في وطن عقها ورملها وأصر بتوحش على إحراق نظارة شبابها ولو كان أبي ظالما مجرما إقترف ما استحق لأجله الإدانة لقلنا هو المسؤول المستحق لتقريع وتحمل التبعات لكن نعلم علم اليقين أنه مظلوم مفترى عليه لم يثبت عليه حقير التهم فضلا عن أغلظها، فحتى متى سأبقى يتيما أكابد لوعة الفقد وإلى متى ستستمر هذه المأساة تمزق أوصالنا وتتفنن في صب الألوان علينا حتى المأوى الذي كان يستر فقرنا وخصاصنا ويغطي آلامنا وأوجاعنا مهددون بإفراغه نحو العراء والتشرد ففي إطار محاربة الدولة مدن الصفيح سيهدم المنزل الذي يلم شتاتنا في انتظار تعويضنا المتوقف على امتلاك ثمن البقعة ومصاريف الكراء فمن أين لنا بملايين السنتيمات ونحن بالكاد نتدبر لقيمات تقيم صلبنا إن نحن وجدناها ، فهل كتب علينا أن ينظاف التشرد لسجل مآسينا بعد اليتم واغتصاب زهرة العمر…أطلقوا سراح أبي فيكفينا ما تجرعناه من غصص، يكفينا يتما يكفي والدتي ترملا .”باركة الله يجعل البركة”
عمر أكمير
ابن المعتقل الإسلامي سعيد أكمير
المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ: 25 رمضان 1442 الموافق ل08-05-2021