علمت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن المعتقل الإسلامي حسن العبدلاوي المحكوم بالمؤبد والذي يعاني من مشاكل صحية على مستوى قلبه يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ منذ 04 مارس 2016 بسجن تولال 2 بمكناس . احتجاجا على استمرار اعتقاله الجائر حيث أخبر عائلته أنه أمضى 8 سنوات من مدة محكوميته ظلما و عدوانا وبملف لا علاقة له به ، إضافة إلى هذا فهو يعيش وضعية سجنية صعبة جدا فقد تمّ ترحيله منذ عام مضى من سجن تيفلت إلى سجن تولال 2 بمكناس علما أن عائلته تقطن بالدار البيضاء و قد تمّت مصادرة ثيابه و أفرشته وأغطيته آنذاك مع وضعه وسط معتقلي الحق العام ،
وفي الأونة الأخيرة وفي خضم تنزيل النموذج الأمريكي بالسجون المغربية تفاقمت أوضاعه السجنية وازدادت تدهورا ، حيث تمّت مصادرة ما تبقّى من أغراضه الشخصية كأفرشة و الأغطية مثلا ، كما لا يسمح له بالخروج للفسحة إلا مدة ساعة في اليوم ، كما أنه ممنوع من المذياع في حين يُسمح به للآخرين ، أما الهاتف فلا يسمح له به إلا مدة 5 دقائق في الأسبوع ، وعندما يسأل عن الأسباب يقال له لديك ” عقوبة أمنية ” الأمر الذي لم يفهمه ولم يفهم أسبابه .
كذلك يتعرّض المعتقل الإسلامي حسن العبدلاوي للإهمال الطبي و التّماطل خاصة و أنه يفقد وعيه من حين لآخر بسبب مشاكل على مستوى القلب ، هذا فيما يتعلّق به أما فيما يخص عائلته فزوجته التي تعيش ظروفا مادية وصحية صعبة ولا تزوره إلا بشقّ النفس ، فإنّها تُترك أمام باب السجن تنتظر ساعات طويلة في طابور مرهق و عندما تتمكّن من دخول السجن تنتظر في طابور آخر أرهق منه ، لتجد الزيارة أوشكت على الانتهاء حيث أنها أحيانا تجده قد تمّ أخذه من قاعة الزيارة دون أن تجلس معه وإذا تمكنت من زيارته فلبضع دقائق فقط .
لأجل كلّ هذا وذاك وأمام مطالبه المتكرّرة بتقريبه من عائلته ومراعاة ظروف زوجته الصحية والمادية و نفسية ابنته الصغيرة ، وأمام تعريضه للمعاملة السيّئة والمضايقات والاستفزازات وأمام تجاهل كل مطالبه فإنه اضطرّ لخوض هذا الإضراب المفتوح عن الطعام ، وقد زارته زوجته خلال هذا الأسبوع ووجدته في حالة صحية متدهورة يعاني من وهن شديد لدرجة أنه أوشك على فقدان وعيه . مع التأكيد على أنه مستمر في إضرابه لآخر رمق وقد سلّم وصّيته وبلاغه الخاص بالإضراب لإدارة السجن التي أرسلتها لزوجته بالبريد سينشران قريبا إن شاء الله .
و به وجب الإعلام والسلام
المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
24 مارس 2016
