زوجة المعتقل الإسلامي بن الزاوي المرحّل تعسفيا  إلى سجن الرماني تطالب بتقريب زوجها منها وترحيله إلى سجن عكاشة كما تحكي عن الأوضاع الرهيبة والمأساوية التي تعانيها


توصّلت اللجنة المشتركة للدّفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من زوجة المعتقل الإسلامي مصطفى بن الزاوي كانت قد وضعت نسخة منها لدى المندوبية العامة لإدارة السجون بخصوص ترحيل زوجها تعسفيا إلى سجن الرماني حيث الظروف هناك مزرية جدا ، سواء على مستوى الأوضاع السجنية الداخلية أو على مستوى الزيارة والظروف المأساوية التي تتم فيه من حيث وقتها القصير جدا ومن حيث لائحة الممنوعات الطويلة والمرهقة للمواد الغذائية التي تجلبها له والتي تمنع من إدخالها ، وكذا على مستوى الطريق الشاقة و الرهيبة التي توصل للسّجن حيث تحتاج إلى 5 تنقّلات من أجل الوصول إلى سجن الرّمّاني.

كما تحكي في هذه  الشكاية معاناتها ومعاناة ابنها ووالدي زوجها وهذا نص الشكاية :

من : فاطمة سعيدان زوجة المعتقل الإسلامي مصطفى بن الزاوي

إلى : المندوبية العامة لإدارة السجون

الموضوع : طلب تقريب زوجي مني وتخفيف معاناتي

تحية طيبة و بعد ،

أنا فاطمة سعیدان الحاملة للبطاقة الوطنية رقم    BH220362 زوجة المعتقل الإسلامي مصطفى بن الزاوي المتواجد حاليا بسجن الرماني تحت رقم اعتقال 1155 ، يؤسفني أن أحيطكم علما أن زوجي المعتقل منذ سنة 2003  والذي قضى في السجن أزيد من 13 سنة والتي قضيتها أنا كذلك في معاناة شديدة مادية ومعنوية .

والآن بعد أن كنت أنتظر أن يطلق سراحه أو على الأقل يتم تقريبه مني بالدار البيضاء فإذا به يرحل من السجن المركزي بالقنيطرة الذي قضى فيه تقريبا 9 سنوات دون أي سبب إلى سجن الرماني بتاريخ 23 شتنبر 2016  . هذا السجن الذي يفتقر ﻷبسط شروط العيش الكريم فتضاعفت فيه معاناته وازدادت معاناتي  أنا كذلك . فبعد أن كنت أخذ سيارة أجرة إلى الطريق السّيّار لتأخذني الحافلة إلى سجن القنيطرة . أصبحت آخذ سيارة أجرة إلى الطريق السّيّار ثم أخذ الحافلة إلى محطة الرباط ثم سيارة أجرة إلى مدينة  تمارة ثم سيارة أجرة  أخرى إلى عين عودة ثم سيارة أجرة  أخرى إلى سجن الرماني ، أي تلزمني 5 تنقّلات لأصل إلى هذا السجن  .

أخبروني بأي حالة صحية سأصل أنا وطفلي الصغير البالغ من العمر 6 سنوات وأنا أنتقل معه بكل وسائل النقل هذه ، مثقلة بقفتي التي أحملها منذ أزيد من 13 سنة  ؟؟؟ .
طفلي صغير ويعاني من تدهور نفسي جراء اعتقال أبيه . أضطرّ لتركه بالبيت والذهاب لزيارة زوجي لوحدي نظرا لمشقة الطريق عليه فأخرج في الصباح الباكر ولا أعود إلا  مساء.

هذا مع العلم أنني متعبة بالعمل من أجل كسب لقمة العيش منذ أن اعتقل زوجي هذا العمل دخله بالكاد يكفيني فإذا بمصاريف أخرى تضاف إلى كاهلي المثقل . كيف أعاقب بهذا الشكل أنا وطفلي الصغير  ؟؟ بأن يرمى زوجي بذلك السجن في حالة يرثى لها و يعيش ظروفا صعبة جدا فهو هناك محروم من حقوق كثيرة .  و أنا ممنوعة من إدخال مجموعة من المواد الغذائية أتعب في جلبها ﻷنه بحاجة  شديدة لها  لتقيم صلبه . وعندما أدخل للزيارة تمنح لي مع زوجي 20 دقيقة فقط ، هذه الدقائق ليست كافية لي حتى من أجل أستريح أو أن ألتقط أنفاسي . ناهيك عن أجلس مع زوجي و أعرف أحواله  .

إضافة إلى كلّ هذا و ذاك فأم زوجي امرأة كبيرة في السن تجاوزت السبيعنات تمشي على عكاز مصابة بمرض السكري والضغط  ، وكذلك بالنسبة لأبيه فهو رجل تجاوز الثمانينات من عمره مريض كذلك  ، وهما عاجزان عن السفر مما سيحرمهما من رؤية ابنهما وهذا أمر قاسي و شديد عليهما . وعليه فإني ألتمس منكم مساعدتي والتدخل لتخفيف معاناتي وطفلي الصغير وزوجي المعتقل ووالديه الكبار في السن  ، ومراعاة  كل هذه الظروف إنسانيا فالمعاناة شديدة فالمرجو منكم مساندتنا والعمل على  نقل زوجي إلى سجن الدار البيضاء .

ولكم شكري وتقديري .
وفي انتظار ردكم شكرا لكم .

فاطمة سعيدان زوجة المعتقل الإسلامي مصطفى بن الزاوي

المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

بتاريخ  09 فبراير 2017

شارك هاذا المقال !

لا توجد تعليقات

أضف تعليق